منع الحمل في أول عهد الزواج قد يحدث أحيانا أن الزوجين، لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو صحية خارجة عن قدرتهما، لا يرغبان في إنجاب الأطفال في أول عهدهما بالزواج لذلك، فهما يفضلان تأجيل الحمل لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات مثلا ريثما يتم لهما التغلب على المعوقات المختلفة التي تعوقهما .
ما العمل في مثل هذه الحالة ؟
إن أفضل طريقة لمنع الحمل مؤقتا في أول العهد بالزواج هي طريقة أوجينو كناوس أو طريقة تسجيل الحرارة والغمد أو الواقي الذكري .
فكل الأطباء ينصحون العروس بهاتين الطريقتين، اللتين تعتمدان على تحديد أيام الخصب والعقم الطبيعي تحديدا دقيقا لدى المرأة وذلك لأسباب عدة، من بينها أنهما لا تعتمدان على الأدوية، ولا تحتاجان إلى موانع الحمل الكيماوية كالتحاميل التي لا تجربة للعروس بها . ثم إن هذه الطريقة تتيح للعروسين الاستمتاع بالاتصال الجنسي المباشر دونما عائق اصطناعي، ولكن يشترط أن تكون الدورة الطمثية لدى العروس منتظمة للغاية حتى تستطيع تحديد أيام الخصب لديها، وهذا ما يندر عادة، وللأسف، لدى الفتاة في أول عهدها بالزواج لأسباب نفسانية بحتة . في هذه الحالة ننصح باستعمال الغمد أو الواقي الذكري .
الواقي المطاطي أو الغمد
يعتبر الواقي المطاطي، أو الغمد المصنوع من مادة البلاستيك المطاطية الرقيقة، أفضل وأنجع طريقة لمنع الحمل مؤقتا في أول العهد بالزواج شرط أن يكون مزيتا أو ملينا بطلاء من مادة هلامية لتسهيل إيلاج القضيب عبر المجاري المهبلية التي تكون عادة ضيقة لدى العروس في بدء عهدها بالزواج . والأفضل أن أذكر الزواج الحديثي العهد بالزواج، في هذا الصدد، أنه تباع في الصيدليات أنواع عديدة من الواقي المطاطي المزيت والجاهز للاستعمال، مما يوفر عليهم جهد البحث عن المادة الهلامية لتلبينه .
وباستخدام الواقي تقع مسئولية منع الحمل كاملة على العريس، مما يحرر العروس من توتر دائم مستمر ناتج عن عدم خبرتها بكيفية استعمال وسائل منع الحمل الحديثة، وبذلك لا تعود ترتبك أو تتخوف عند الجماع، وتستسلم لأحاسيسها ومشاعرها فتشعر بالحب والسعادة والهناء . بالرغم من ذلك، على العريس أن لا ينتظر من عروسه أن تتقبل الواقي بسهولة كطريقة لمنع الحمل، إذ قد يحدث أن لا يلائم الواقي حساسية جسمها، أو قد تنفر منه وتشمئز لشعورها بوجود شيء غريب من المطاط في مهبلها يمنع عنها تيار اللذة المتناهية والمتعة الجنسية الفائقة .
طريقة الجماع المقطوع
هي أكثر الوسائل انتشارا ولكن من أهم مساوئها أنها لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية ، ولا يمكن اعتبارها مثيرة للأعضاء التناسلية لكي تفرغ محتوياتها، كما أنها تولد، لدى العروس الحديثة العهد بالزواج، برودا جنسيا لعدم بلوغها الرعشة ونشوة الاستمتاع في كل مرة يجامعها فيها زوجها، وهي لا تجد الوسيلة لتفريغ شحناتها الجنسية المخزونة، ولا تعلم كيف تصرفها، فتبقى حزينة مكمودة، تستولي عليها الاضطرابات النفسية والعصبية وتبكي لأتفه الأسباب وتضيق ذرعا بأبسط الأمور . لذلك فالجماع المقطوع طريقة لا تناسب العروسين بأي حال من الأحوال، وغن كان يلجأ إليها البعض أحيانا، إذ إنها طريقة جنونية وظالمة بحق العروس، تحرمها من الرعشة الجنسية طوال حياتها وتؤدي إلى سوء التفاهم بين الزوجين .
وهكذا يتبين لنا أنه كلما كانت طريقة منع الحمل عند العروسين طبيعية وفيزيولوجية وتراعي وظيفة الأعضاء التناسلية عند العروس والعريس، كان ذلك مفضلا ومرغوبا .
وعلى العروسين، في مثل هذه الحالة، أن يعمقا معرفتهما بالإرشادات الصحية السليمة عن كيفية حدوث الحمل وكيفية تفاديه، وأصول النظافة اليومية، والوقاية الصحية الشخصية . . . إلخ، ليتسنى لهما اختيار الطريقة الفضلى لتفادي الحمل في أول حياتهما الزوجية .