أن القوات الأمريكية في العراق كانت انسحبت من جميع المدن العراقية في شهر حزيران عام 2009 بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن التي جرى توقيعها عام 2008، والتي تنص على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأمريكي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 الذي سيشهد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية.
، وهو ما يثبت نوايا الولايات المتحدة والتزاماتها تجاه سيادة امتنا. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع ، صرح قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال رايموند اوديرنو خلال مؤتمر صحفي في المنطقة الخضراء ان القوات البرية العراقية الآن سوف تكون قادرة على الحفاظ على الامن لمواجهة أخطار خارجية بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد. لكن قائد القوات الامريكية أعرب أيضا عن القلق بشأن دعم ايران للجماعات المسلحة وتدخلها في الشؤون السياسية العراقية.

وكشف قائد القوات الاميركية خلال المؤتمر الصحافي، أن "قواته تعمل حاليا على تأسيس الأكاديمية العراقية الدولية من اجل تطوير القابليات والكفاءات الإنسانية بعد الانسحاب من العراق"، مبينا أن "هناك تعاونا مع الحكومة العراقية على تأسيسها لكي تتخصص في التعامل مع المسائل الطويلة الأمد".
وأوضح أوديرنو أن "إدارة الأكاديمية ستكون عراقية من اجل تنسيق المسائل الإقليمية مع دول أخرى، وتقديم بحوث ودراسات حول المشاكل الأمنية التي يعاني منها الشرق الأوسط
الإخوة والأخوات ، صدقوني ، فإن معظم العراقيين قلقون من التهديد الإيراني بعد مغادرة الولايات المتحدة. لقد رأينا أن من الواضح أن ايران مستمرة في دعم الجماعات المسلحة ، وتوفير الدعم المالي والتدريب والأسلحة والمعدات لمجموعات مختلفة داخل العراق.
وآمل أن مسؤولينا قادرين على مقاومة و كبح التدخل الإيراني في شؤوننا. ويجب علينا أن نشكر القوات الامريكية لمساعدتها ودعمها في السنوات الأخيرة ونقدر مساعدتهم المستمرة في تقديم المشورة والتدريب.
والواقع أن بلدنا في حاجة ماسة لتطوير قدراته لمواجهة التحديات بعد مغادرة الولايات المتحدة. الانسحاب الأميركي سيترك فراغا كبيرا سوف تسارع ايران بملاه