حب الله وحب الدنيا

حب الله وحب الدنيا
ان كل حب يستقطب قلب الانسان يتخذ احدى صيغتين واحدى درجتين :
الدرجه الاولى:ان يشكل هذا الحب محورا وقاعدة لمشاعر وعواطف وامال وطموحات هذا الانسان ،قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود الى القاعدة لانها هي المركزوهي المحور...
الدرجنة الثانية:....ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الانسان بحيث لا يشغله شيء عنه على الاطلاق ..
اينما توجه سوف يرى ذلك المحبوب.
هذا التقسيم الثنائي ينطبق على حب الله وينطبق على حب الدنيا.
حب الله سبحانه و تعالى يتخذ هتين الدرجتين :
الدرجة الاولى:يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين الطاهرين الذين نظفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنية،هؤلاء يجعلون من حب الله محورا لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وامالهم...
اما الدرجة الثانية :فهي الدرجة التي يصل اليها اولياء الله من الانبياء والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام .
نفس التقسيم الثنائي ياتي في حب الدنيا الذي هو راس كل خطيئة على حد تعبير رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
حب الدنيا يتخذ درجتين:الدرجة الاولى:ان يكون حب الدنيا محورا للانسان ،قاعدة في تصرفاته وسلوكه يتحرك حينما تكون المصلحه الشخصية ...
الدرجة الثانية:من هذا المرض الوبيل فهي الدرجة المهلكة حينم يعمي حب الدنيا هذا الانسان يسد عليه كل منافذ الرؤية...
حب الدنيا في الدرجة الثانية يصل الى مستوى بحيث ان الانسان لا يرى شيئا الا ويرى الدنيا فيه وقبله وبعده ومعه.
من محاضرات السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه

يسللموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.

يسللموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.

شكرا لك وبارك الله فيك
احسنتى