أقسم بالله أنني ما بكيت في حياتي مثل هذه الليلة
أخي المسلم أختي المسلمة أود بايجاز رواية قصتى مع الهداية لعلها تفيدكم في تثبيت التوبة ولعلى أغنم بدعوة أحدكم لي بتثبيتي علي التوبه هدانى وهداكم الله عز وجل.لنيل رحمته و مغفرته بفضل منه
أود أن أحكى لكم عما كنت أعيشة في ذل المعصية و ما أعيشة الآن في ظل طاعة الرحمن؛ لن أحكي لكم عن طبيعة المعاصي التى أرتكبتها خاصة و قد سترها الله علي فلا أريد أن أباهى بها فعندما اتذكرها ينفطر قلبي علي ماضيعت من عمري بعيدا عن طاعة الله عز و جل.
لكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقع فية شاب مهاجر فتن بماديات ومظاهر الحضارة الغربية طوال 10 سنوات من الغفلةالتى أنقذنى منها رحمة الله تعالي.
هنا أحب أن أدعوكم ألاتيأسوا من رحمة الله تعالي أبدا فبعد سنوات غفلة طويلة هداني الله تعالي بهذه الآية الكريمة من سورة الزمر : بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اءن الله يغفر الذنوب جميعا اءنه هو الغفور الرحيم" صدق الله العظيم
فأحد الأسباب الرئيسية لضعفي أمام المعاصي كان تيئيس الشيطان الدائم لي من رحمة الله تعالي ؛ أقسم لكم أنني كنت أسمعها يتحدث لى في أذني عند بداية المعصية لكي يحليها في بصري وكنت أحس بضحكة مني عند أنتهائي منها و كان لايترك أذني حتي يجهز علي تماما فكنت أسمعه يردد لي :
" ياراجل يعني أنت عملت جريمة بص حواليك و شوف كل الناس دي يعني غلط و أنت اللي هاتعمل فيها برم و أبو علي يعني" وهكذا كان يجهز علي كل محاولة لضميري و قلبي للرجوع الي الله .
كنت في حالة ضيق دائم و انعدام بركة في أي شئ في الوقت في الرزق في الأصدقاء في التوفيق و مع ذلك لم أستيقظ ! ! ؛ كنت عندما أهم بمعصية الله كان يمهد لي الشيطان كل السبل الممكنة و الغير ممكنة لعصيان الله.
الى أن شاء الله عز و جل بي خيرا و في ليلة مباركة (كنت أرتكبت قبلها معصية كاد اليأس معها أن يودي بعقلي و قلبي ) نادني هاتف في أذني "يأخي فية رب اسمه العفو الكريم قوم أشكي له حالك" فتوضأت و صليت ركعتين وبعدها قرأت سورة الزمر الي أن وصلت الي قولة تعالي بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اءن الله يغفر الذنوب جميعا اءنه هو الغفور الرحيم" صدق الله العظيم ؛ و أقسم بالله أنني ما بكيت في حياتي مثل هذه الليلة و عيناي تذرف بالدموع كل لحظة أتذكر فيها مأحسست به من رحمة تسبغ علي في تلك الليلة و طاقات نور تفتح و يضيئ بها قلبي وعقلي ؛ و من ليلتها أقسمت علي نفسي أن أقطع كل سبل الشيطان علي و أن أدفع نفسي بكل ما أملك من قوة الي طريق الله عز وجل و هو ليس بالأمر اليسير في غربة لايعلم الا الله متي تنتهي لكن الله يعين عباده المخلصين .
أما عن حالي بعدما هداني الله عز وجل فقد وسع لي في رزقى بطرق عجيبة و سبل ماكان لي أن أتخيلها؛ أجد الآن في وقتي متسع للعديد من الأشياء علي سبيل المثال أنتهيت من تحضير رسالة ماجستير في تنمية و ادارة الثروة البشرية كنت قد بدأتها منذ 3 سنوات وبفضل طاعة الله أنهيتها بعدما باعد بيني وبينها لفترة غير قصيرة ذل المعصية؛ الآن أحضر للحصول علي درجة علمية أخري في علوم الكمبيوتر و أجد وقت كافي الحمد لله للصلاة و لقراءة القرآن و قيام الليل و سماع المحاضرات الدينية عبر الأنترنت ؛ الشئ العجيب أنة بقدرة قادر أختفي من حولي أصدقاء السوء سواء من العرب أو من الايطاليين و حل محلهم أخرين وان كانوا لايعينوا العون الكامل علي طاعة الله الا أنهم لايرون بعين حاقدة ما أنا فية من نعمة طاعة الله عز وجل و الأعجب من ذلك أن الأصدقاء ألأيطاليين يصغون الي ويستمعون لي عند حديثي عن الاسلام وتفاخرى بة وبانتمائي له وأطلق الله لساني بالايطالية بمفردات جديدة و معاني اسلامية باللغة الأيطالية لم أكن أعرفها رغم تمكني من هذة اللغة من قبل سبحان الله عندما يريد الخير لعبادة ليس لة من مانع؛ أعرف تماما أن ليس لي من الأمر شئ و أن كل ذلك بفضل نعمة طاعة الله و رحمته بعبادة؛ لذا أدعوكم جميعا ألا تيأسوا من رحمة الله فأنة الغفور الرحيم.
"كل ذلك بعد شهور قليلة فقط من التوبة وأحيانا أ سأل نفسي عن حالي الآن لو كنت فعلتها منذ زمن ؟!!" جزاكم الله خيرا و أشكركم علي وقتكم الذي قرأتم فية قصتي مع العودة الى طريق الله ورسوله الكريم
أسال الله الهادي الكريم الهداية التثبيت من عنده لي و لأخواني و أخواتي في الأسلام أدعو لي بالتثبيت علي طريق الله وسنه رسولنا الكريم سيدنا محمد صلي الله علية وسلم
و السلام عليكم و رحمته و بركاته محمد الشرقاوى ميلانو/ ايطاليا
__________________